قال “الأصمعي” : كنت في مجلس أمير المؤمنين “هارون الرشيد” وأن قوماً أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ مُنصِف اسمه “عافية”، فدخلوا مجلس “هارون الرشيد” يتظلمون منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين.
فأمر “هارون الرشيد” باستدعاء القاضي ، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء، وكيف يحكم بين الناس ، وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس “هارون الرشيد”، فشَمَّتَه كلُّ من كان في المجلس إلا القاضي، فقال له “هارون”: ما لك لم تُشَمَّتْني ...
↧