فيض وانحسار - حواء رحمة
حتى وقت قريب لم يكن المواطن السوداني يعرف أو يهتم بالعملة )جاية من وين ولا بطبعوها وين ولا ماشة وين( وحتى التفاصيل المتصلة بطباعة العملة )ما جايب ليها خبر(، ولا يعرف أسرار خزينة الدولة ولا كشف حالها سواء كانت فارغة أو تكاد تستفرغ ) قروش( حتى جاءت حكومة الإنقاذ وضاق الحال بالناس فاصبحوا يتساءلون عن السيولة وحركة السوق وهبوط وصعود الدولار وأحوال الجنيه وموقعه من الإعراب، وظلت الحكومة طوال 29 عاماً في ترقيع الفجوة الاقتصادية حتى فتك بها العجز وانكشف حالها، وأصبحت الأزمة ...
↧