بقلم: د. عبد اللطيف البوني
في الخامس والعشرين من مايو 1969 أصبحنا على مارشات الجيش التي أنبأتنا بأنّ البلد فيها انقلابٌ عسكريٌّ، فتحلّقنا حول الثلاثة أو الأربعة راديوهات الترانزيستور الموجودة في الداخلية، ويومها كُنّا تلاميذَ في نهاية المرحلة الوسطى، وكلما ارتفعت الشمس قليلاً تكشفت أخبار الانقلاب وهويته ثُمّ بدأت الكويمات تظهر، الأستاذ عبد الباقي عليه رحمة الله وهو أخٌ مسلمٌ بدأ يتفجّر غضباً )شيوعية تحكم السودان؟ مُستحيل.. الآن الخرطوم بتكون كلها في الشارع.. نحن لازم نمشي الخرطوم والآن(.. ...
↧