<عدنا للخرطوم من رحلة طويلة ممتعة وشاقة، قادتنا إلى أقصى شمال دارفور في جوف الصحراء السودانية الممتدة حتى ليبيا ومصر، وصلنا فيها مناطق لم تطأها أقدام صحافي من قبل عند أجزاء من وادي هور ومنطقة السبعاني ومجور والوخايم، وقضينا أياماً ما بين هذه التخوم الصحراوية النائية ومنطقة وادي الزرق )زرق الخير(، وهي بادية واسعة وممتدة لما يزيد على مائة وخمسين كيلومتراً من الغرب للشرق من حدود تشاد، حتى تلامس مناطق شمال كردفان والشمالية ونهر النيل شرقاً، وهي منطقة تنهض من جديد بوفرة مياهها الجوفية من الحوض ...
↧