حينما توفيت الحاجة سعدية كان الحزن على المستقبل أكثر من الحاضر..مضت الحاجة الى ربها تاركة قنبلة موقوتة..الشاب صبري الأبن الوحيد للحاجة سعدية..كان صبري قصة غريبة منذ مولده..خرج ابن سبعة أشهر ولكن كان حجمه أكبر من المعتاد..شب بسرعة مع متلازمة البنية الجسدية ذات القوى والشكيمة وبطء في قدرات التعبير والمخاطبة..اعتاد على احراز المركز الأخير في الدراسة دون أن يشعر انه يسيء صنعأ ..ترك المدرسة دون أن يدرك إلا النذر اليسير.
كانت القرية بحوجة إلى خدمات صبري.. بسبب شجاعته بل قل تهوره كان الغرباء يلزمون ...
↧